Mafia BoyS

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

As7ab for ever


    مشكلات الزواج وحلها في ضوء الكتاب والسنة 1

    Mo7amed Adel
    Mo7amed Adel
    المديــــــــــــــــــــــــــر
    المديــــــــــــــــــــــــــر


    عدد المساهمات : 99
    تاريخ التسجيل : 29/03/2010
    العمر : 32
    الموقع : www.mafiavirus.hooxs.com

    مشكلات الزواج وحلها في ضوء الكتاب والسنة 1 Empty مشكلات الزواج وحلها في ضوء الكتاب والسنة 1

    مُساهمة  Mo7amed Adel الإثنين مارس 29, 2010 12:58 pm

    لقد نتج من جهل المسلمين بأمور دينهم وتقصيرهم في فهم أحكامه السمحة وعدم تطبيقهم ما جاء في القرآن الكريم والسنة الشريفة وبالإضافة إلى دسائسس أعداء الإسلام والحاقدين عليه أن ما تزال بعض البيوت العربية والأسر الإسلامية التي ترزح تحت أعباء النظرة القاصرة عن مفهوم حقيقة واقع المرأة باعتبارها مخلوقاً ضعيفاً تظل خاضعة لعادات وتقاليد الأسرة والمجتمع والقبائل ، لا لقيم الإسلام واحكام التشريع الحقيقي الصحيح . لا زالت تلك النظرة المتعصبة المتوارثة من العهود السحيقة في جاهليتها الحديثة التي تضرب بجذورها إلى الجاهلية الأولى ، تحجب حقائق الدين الحنيف في معالمة الأنثى ، وتعاملها معاملة مناقضة لما جاء به التشريع الإسلامي الحكيم ، فكراهيتها منذ مولها ، وإهمال تربيتها وحرمانها من حقوقها المشروعة كل ذلك ولد في نفسها الشعور بالنقص والإهانة ، وهو الجانب الذي استغله أعداؤها فنادوا بما أسموه ( تحريرها ) ورفع الظلم عنها ، ومساواتها بالرجل في كل شيء !!
    واتهام الدين الإسلامي صراحة بالرجعية والجمود ، وبعد ذلك دفعوها إلى السفور والتبرج والاختلاط بالرجل في كل المجالات ، وما ذلك الا لتنفيذ خططهم الماكرة الخبيثة لتحطيم الإسلام وإذلال المسلمين !
    فخرجت المرأة المعاصرة مغتره بما زينوه لها وزخرفوه من القول غروراً ضاربة بنصوص الشرع وأحكام الدين عرض الحائط ، فأصبحت تعمل وتستقل بمعايشها وشخصيتها ( اجتماعياً واقتصادياً ) بعد أن ظنت أنها بذلك قد أسقطت حق قوامة الرجل عليها !!
    ( ولكن خروجها وعملها واختلاطها بالرجال وطلبها بالمساواة أكان حلاً عادلاً للمشكلة أوزادها تفاقماً وخطراً ؟ ) !
    الواقع أنه قد نشأت مشكلات خطيرة في محيط الأسرة بل في المجتمع بأسره نتيجة تمرد المرأة المعاصرة على ما شرعه الله لها من حدود لا يحل لها أن تتخطاها بأي حال من الأحوال .
    ذلك لأن الأسر هي خلايا المجتمع وانهدام الأٍرة معناه فساد الأمة وانتشار الرذيلة والفواحش والانحلال الخلقي.
    ويؤدي هذا الى العنوسة المزمنة في النساء شيوع العزوبية في الرجال نتيجة عزوفهم وكراهيتهم للزواج المشروع الذي رغب فيه الإسلام .
    فبعد أن كان الزواج هو الطريق المشروع المحمود لإنشاء أسر إسلامية سعيدة أصبح العزوف عنه مشكلة اجتماعية خطيرة تطل برأسها القبيح على معظم البلاد الإسلامية في عصرنا لذا رأيت أن ألقي الضوء على أسباب هذه المشكلة وعلاجها في ضوء الإسلام ويبدو أن الأسباب كثيرة ومتنوعة ولكن من أهمها :

    1- عضل الأولياء وتعصبهم .
    2- غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهضة .
    3- انتشار المغريات وسهولة ارتكاب الفواحش .
    4- سهولة الزواج بالأجنبيات .

    أولاً : عضل الأولياء :

    ورد في لسان العرب لابن منظور " عضل المرأة عن الزوج ، حبسها ، وعضل الرجل أيمه ، يعضلها ، ويعضلها عضلاً ، وعضلها : منعها الزوج ظلماً " .
    قال تعالى (( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن )) .. الآية .
    ويقول في أيه أخرى : (( ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن )) .. الآية .
    فالعضل من العادات الجاهلية التي بقيت في بعض المجتمعات الإسلامية والتي تسببت في حرمان كثير من البنات بالتمتع بالحياة الزوجية السعيدة التي هي منتهى أمل كل فتاه في الحياة .
    والعضل بجميع أنواعه لا يقع في الغالب إلا من قبل الأولياء الجاهلين المتعنتين الذين يتسببون بسوء تصرفهم هذا في تعطيل زواج الإناث وانصراف الذكور عنهن ، واعراضهم عن التفكير في الزواج وإقامة حياة أسرية هانئة ومن الصور الشائعة لهذا العضل : أن يمتنع الولي من تزويج ابنته أو من تحت ولايته بالرجل الكفء تحكماً وتعصباً متعلللاً بأوهى الأسباب ودون أي مبرر تحقيقاً لمصحلة شخصية أو منفعة مادية أو بحجة المحافظة:

    أ‌- على النسب .. وذلك بالتفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب .
    (( فلا تتزوج القبلية من الحضري ، ولا الشريفة من غير الأشراف وكذلك بحجة المحافظة على العرف فلا تتزوج العربية من العجمي .. أو بحجة المحافظة على المال والثروة فلا تتزوج الغنية إلا من غني وهذا التعصب مازال موجوداً بين بعض الأسر إلى الآن )) .

    ب‌- وكثيراً ما يمنع الولي ابنته المطلقة طلاقاً رجعياً من الرجوع إلى زوجها بحجة جرح الكرامة إو الإهانة ، أما المطلقة طلاقاً بائناً أو الأرملة المتوفي عنها زوجها فإنها تحرم من الزواج بتاتاً بسبب ظلم الولي وتقاليد المجتمع الجاهلي البعيد عن الإسلام وأحكامه حيث ينظر أفراد هذا المجتمع إلى المطلقة أو الأرملة نظرة شؤم وكأنها ليست إنساناً تستحق الحياة الكريمة ، وينبغي أن تعطي فرصة أخرى للبحث عن حلم السعادة الزوجية مرة أخرى في ضوء ما أباحه الله تبارك وتعالى من ابتغاء الزواج بالكفء التقي الصالح .

    ج- ومن أنواع العضل الأخرى : أن يمنع الولي موليته من الزواج ليستفيد مما تكسبه بعملها خارج البيت ، أو يمنعها من الزواج في انتظار من يقدم لها المهمر أضعاف ، أو قد يزوجها من ليس بكفء لها طمعاً في ماله أو جاهه حتى ولو كان شيخاً هرماً أو فاسقاً عاصياً وفي كثير من الأحيان يتدخل الولي في حياة ابنته حتى يعد زواجها ، يسبب لها مشاكل ويفسدها على زوجها لتغضب من زوجها وتعود معه إلى بيته .. وكم من مآسي حصلت نتيجة هذا الظلم المتمثل في التدخل في حياة الزوجين ، طمعاً في ( الرضوة ) وهي ما يقدمه الزوج لإرضاء زوجته أو لأهلها كي يسمحوا بإرجاعها إلى بيتها ) !
    ولاشك أنها من قبيل الرشوة المحرمة التي يعتبر أخذها حراماً مادام الزوج مجبراً على دفعها ، وهي من قبيل أكل أموال الناس بالباطل .

    د- وأمر آخر فيه تعصب الأهل وحجر على زواج البنت تمسكاً ببعض التقاليد السائدة في المناطق ( وخاصة الريفية ) وهي حجر البنت لابن العم أو الخال بحجة أنه الأولى بها من الغريب حتى ولو لو يكن كفؤاً وهذا الأمر فيه ظلم عظيم للمرأة .
    ويقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز " رحمه الله تعالى " [ ومن المسائل المنكرة في هذا ما يتعاطاه الكثير من البادية وبعض الحاضرة من حجر ابنة العم ومنعها من التزوج بغيره ، وهذا منكر عظيم وسنة جاهلية وظلم للنساء وقد وقع بسببه فتن كثيرة وشرور عظيمة من شحناء وقطيعة رحم وسفك دماء وغير ذلك].

    ثانياً : غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج :

    التغالي في المهور ظاهرة عصرية خطيرة ينسبها بعض الناس إلى التضخم المالي الذي ساد بعض البلاد العربية والإسلامية .
    فنرى كثير من أولياء الأمور يرفضون تزويج البنات أو من تحت ولايتهم إلا اذا دفع الزوج أكبر قدر من المال والمتاع ، طمعاً في عرض الحياة الدنيا أو التفاخر والظهور أمام الآخرين بمظاهر كلها إسراف وتبذير وكأن المرأة سلعة تباع وتشترى بالإضافة إلى أمر آخر هو شر من التغالي في المهور ألا وهو التنافس في الجهاز والأثاث وإقامة أفراح الزواج مما يثقل كاهل الزوج فينصرف عن التفكير في الزواج وتظل الفتاة تنتظر وتترقب حتى يوافق وليها لمن يدفع أكثر قدر ممكن من المهر والأثاث .
    تلك هي الاعتبارات التجارية السائدة عند طائفة من الناس الجاهلين بأحكام الإسلام ولا زال يرزح تحت ثقلها كثير من شبابنا وفتياتنا على حد سواء .
    يقول الشيخ السيد سابق موضحاً " كثير من الناس جهل تعاليم الإسلام وحاد عنها . وتعلق بعادات الجاهلية من التغالي في المهور ورفض التزويج إلا اذا دفع الزوج قدراً كبيراً من المال يرهقه ويضايقه كأن المرأة سلعة يساول عليها ، ويتجر بها ‍‍‍!
    وقد أدى ذلك الى كثرة الشكوى وعانى الناس من أزومة الزواج التي أضرت بالرجال والنساء على السواء ، ونتج عنها كثير من الشرور والمفاسد ، وكسدت سوق الزواج وأصبح الحلال أصعب منالاً من الحرام !! .
    لا شك أن كلا الأمرين ( عضل الأولياء وغلاء المهور أدى إلى نتائج سيئة وعواقب وخيمة . أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
    " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "
    لقد ظهرت الفتنة وانتشر الفساد

    ويمكن إجمال هذه النتائج العديدة في النقاط التالية :

    1- كثرة الشكوى والمعاناة من قلة الزواج التي أضرت بالرجال والنساء على السواء .
    2- انصراف الشباب عن الزواج إزاء تعنت الأهل وصعوبة الزواج وارتفاع تكاليفه .
    3- كساد سوق الزواج لدرجة أن الحلال في بعض الأقطار الإسلامية صار أصعب منالاً من الحرام كما أصبح الحرام أيسر من الحلال.
    4- العنوسة المزمنة المتمثلة في كثرة عدد العانسات في البيوت والأسر .
    5- انتشار الفواحش والزنا والأمراض النفسية والعصبية والشذوذ الجنسي .
    6- التمرد والعصيان والإنحلال الخلقي والاستهتار بالقيم والمبادئ والأخلاق .
    7- تفكك الأسر وفساد المجتمع وقلة النسل .

    وقد يفرط بعض الأولياء في حق المرأة فيهضمها حقها في الصداق فيسعى إلى إلغاء المهر بأن يزوج ابنته أو أخته لرجل يتزوج هو بابنته أو أخته.
    وليس بينها مهر وهذا ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نكاح الشغار ) .. فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشغار والشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته ليس بينهما صداق .
    يقول الشيخ العلامة ابن باز " رحمه الله تعالى " : ( وفي ذلك فساد كبير لأنه يفضي إلى إجبار النساء على نكاح من لا يرغبن فيه إيثاراً لمصلحة الأولياء على مصلحة النساء ، وذلك منكر وظلم للنساء .. ولأن ذلك أيضاً يقضي إلى حرمان النساء من مهور أمثالهن كما هو الواقع بين الناس المتعاطين لهذا العقد المنكر إلا من شاء الله)).

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:13 am